يقاضيني فيك عطر الورد يا جميل المبسم
بوتيني خيوط شمس أذابت الثلج بالسفوح
نثرت عطر الحب تحت أقدام زينة المعصم
فضر الهوى فؤادي طير على نهديها مذبوح
تريض ياصاحبي من روحك لبهية المرسم
و شوكها نابت بين ضلوع الجسد و الروح
طاغية بمفاتن الحشمة من رآها حياء أقسم
أن يجعل قلبه موطنا لها و كتاب مفتوح
تداوي محبيها بنظرة و كلام حلو و مبسم
و الحرف منها سوط مستقيم ذكراه ينوح
كؤوس عشقها تسكبها على شفاهي فأتلعثم
هي ماء قواقيا و سلافة نديمي قوت للروح
لباب عشقها ينخر صبري إذ فجرها تنسم
بمنديلها المطرز حواشي الفاه خاتم البوح
وتحت وسادتي طويت رسائل عاشق مغرم
و إستلقيت بضفاف النوى أداوي نأي الجروح
بجوف خافقي أمنية و حلم و فؤاد يتألم
كحبات قمح بطواحين الهوى تبكي القروح
دلني يامن زرع الحب بوتيني كيف أتكتم
و صبابتي فضحت لعذولي قيح الجروح
وحشتهم بصدري و الحب قيده مستعصم
رباه أبتليت بهواها قدر مختوم باللوح
يامخرج الحليب من ضرع بهيم أبكم
و رافع النجوم بالسماء ضياها يلوح
إجعل قمر الشوق ينير القلب المعتم
ويشذو طربا عصفور محلق فوق السطوح
صبية اوراق الهوى تتلاعب بها و تتحكم
تستذوق مرارة الغزل بالعين كخيل جموح
أعافر عباب دمعها اذ العين و الخد تغسل
تنعس بالقلب حصرة سكراتها باب مفتوح
أعشق أن تغفى بعيني و لقياها به أحلم
كقطرات مطر تعانق انفاس المجروح
و دموع العشق غزيرة تغسل أثام المتكلم
و انا تربتي بللها غيثك ياخلي فأحييت الروح
بقلم ح مهني
تعليقات
إرسال تعليق