التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قراءةاخيره...با بكر عطيه

قراءة أخيرة في سفر الخروج
الآنَ ترحلُ للبعيدِ 
أراكَ تمعنُ في الرحيلِ
أراكَ تسرعُ والرياحُ
تموتُ من ظمإٍ وتلهثُ من وراكْ 
والموتُ والأحلامُ والأشباحُ تلهو 
والستاراتُ العتيقةُ 
في الطريقِ تغازلُ الموتي
وتشربُ من دماكْ 
وأنا علي سِفْرِ الولاءِ الشهمِ مطبوعٌ 
ومحمولٌ علي وهجِ ِ المساءِ الجهمِ
مقتولٌ ومخنوقُ اللغاتْ 
وأراكَ تشربُ من دمايَ الزهوَ
ترفعُ في الطريقِ اشارةَ الموتي
وتعلنُ لن أراكْ 
وهواكَ في قلبي يدبُّ 
يعانقُ الأوجاع َ منطلقاً 
ويرسبُ في البعيدِ 
يقولُ لا للمستحيلِ 
لكِ ساقيةٍ تصرُ عروقُها التّعبي
وتسكبُ في دماكَ 
خلاصة َ الأشياءِ والأنداءِ 
تزهرُ نرجساتُ التوقِ
ترقصُ وهوهاتُ الشوقِ
تمطرُ في دماكَ 
سحائبَ الرؤيا 
وأحلاماً مواتْ 
وأنا أموتُ علي الطريقِ
موزعُ الرؤيا ببحرالقولِ 
والصمتِ الرماديِّ السماتْ 
وأقولُ لا 
لهواكَ لا 
للموتِ للفكرِ السخيفةِ 
للزمانِ الرخوِ لا طارتْ 
بقلبِ الموتِ زنبقةُ الحياةْ
والليلُ يشعلُ في الجبينِ الموتَ 
يسكبُ من ثقوبِ الريح ِ والصبح ِ المؤرجح ِ 
كلَّ مقدور ٍ وآتْ 
قدري أموتُ علي التّحرقِ والتّمزقِ
بين أمسيَ والطريقِ
أظلُّ مجبولاً 
علي زيفِ الثباتْ 
كذبٌ هواكَ 
ورغمِ كلِّ الإنتظارِ المرِّ
رغمِ قساوةَ الدنيا
سيصبحُ كومَ عشق ٍ 
من رفاتْ 
سأعودُ يوماً 
لا خطاكَ تدبُّ في قلبِي
ولا رؤياكَ في دربِي 
ولا رفّتْ بقلبِ الريح ِ
خاطرةُ البناتْ
كذبٌ هواكَ 
وما هواكَ سوي تواريخِ ِ التحسرِ والبكاءْ 
والآنَ فلترحلْ بعيداً 
من دمِي 
من دونِ مَنِّ واعتداءْ 
ما أنتَ إلا كائنٌ 
في الأصلِ من طين ٍ وماءْ -الابيض 1981



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعرة عائشة نعمان

 على قارعة الغياب... يأسرني حنيني ووجدي تائهة بين يومي  وأمسي ألملم خيوط ذكرياتي في دجى الليل  و السبات أرسمك في لوحاتي و على السطور  أضع أجمل العبارات تتساقط حروفي  زخات عشق تروي عطش أوراقي في ليالي اغترابي كم شيدت قصورا  من الأحلام و من نور عينيك ينبثق الفجر تشقشق نوارس قلبي تمتص رحيق عشقي  الساري في الشريان و من خيوط الشمس أصنع جسرا  للأمل عل نسيم كلماتي  يحط رحاله  على أنفاسك فيغريك عطري تأتي لمداري فيعانق نبضك نبضي ماذا لو يتوقف نبضك؟ وتحدث معجزة فيشحنه نبضي و أصير لك كل الحياة معا نصنع الربيع نحتضن أحلامنا لن تخذلنا أحاسيسنا تزهر أيامنا و يبتسم القدر لنا.....     عائشة نعمان

الشاعر ضو بن صالح

عصيان القلم قد آن الأوان لأطلق لقلمي العنان طلبت منه كتابة قصيدة قصيدتان اكتب أكتب يا قلمي شعرا مشحونا عشقا جنون وحنان ارسم يا قلمي زهرتان زهرة جوري أو اقحوان ارسم مليون زهره ارسم بستان ارسم طفلة صغيرة تمرح على رمال الشطآن تبنى قصرا تبنى صورا تبنى ملعب صولحان وببسمة بريئة وقهقهة وباقدامها الصغيرة تحطم كل البنيان ارسم ارسم يا قلمي فتاة ريفية باقدام حافية وعيون حالمة ووجه كأنه قمر الزمان تحصد قمحا... تجمع حطبا ترعى غنما وكل ما تصبو اليه مداعبة الخرفان ارسم يا قلمي ارسم لما هذا التيه واللف و الدوران ولكن أعلن قلمي العصيان متمردا.... متوحشا معلنا رسمه لوحتان لوحة تشقق جدار امتى ولم تكن في الحسبان تشقق.. شقوق... شقاق انشقاق.... عناق... نفاق وزيادة ونقصان سارسم حدودكم الوهمية محمية بدبابات وطيران محمية بجيوش غاصبة روس...طليان... المان صنعوها.... رسموها كي يصبح وطني كمشة اوطان حدود وهمية مبنية من الاسفنج والدخان سارسم يا هذا سارسم عطرا احمرا مرشوش على الحيطان سارسم ازيز الرصاص الذي لا يبقي اي جبان عفوا قد اصمت لحظة للتبين والتبيان اني أرى الأمواج زاحفة من كل صوب ومكان واني لاسمع اهازيج تتردد ...

دخلت امرأة من الأنصار على عائشة.. د. إبراهيم عبد الراضي حجازي

 دخلت امرأة من الأنصار على عائشة - رضي الله عنها- في حادثة الإفك، وبكت معها كثيراً دون أن تنطق بكلمة. قالت عائشة : لا أنساها لها. وعندما تاب اللهُ تعالى على كعبٍ بعدما تخلَّف عن تبوك ؛ دخل المسجدَ مستبشراً، فقام إليه طلحةُ يُهرول ثمّ احتضنه. قال كعب : لا أنساها لِـطلحة ! أحياناً لا تحتاج سِوى لمثل ذلك من أخ قريب صادق لك ! مواقف الجبر في لحظات الانكسار لا تُنسى اجبروا خواطر من حولكم فمن سار بين الناس جابرا للخواطر ادركته عناية الله في المخاطر.  د. إبراهيم عبد الراضي حجازي