**نهاية مثقف**
مات رجلٌ على قارعة الطريق...
لم يكن حادثُ سيْر...
بل كان بداخله زحامٌ وضيق...
كان يمشي بهدوء...
وكان له بريق...
قال سأسلك هذا الزقاق...
علِّ أجدُ ندوةٌ أو مُلتقى...
أو ألتقي بصديق...
أو قال سأسلك هذا النفق...
علِّ في نهايته أجدُ بعض الفِرَقْ...
وجمعٌ يشرحون حضارة الإغريق...
أوكيف ازدهرت ماليزيا وصار لها بريق...
أو قال سأبقى هنا...
علَّ الجمع يأتي مساءا لنُناقش سيرةَ الصديق...
أوكيف مر صلاحُ الدين بجيشه من المضيق...
أو قال سأظل أمشي...
علِّ أرى شيخا يعلم الأطفال كيف النجاة من التشددِ...
ويشرح لهم ديننا الحنيف...
أو قال سأصرخ بأعلى صوتي...
يا قومي اجتمعوا حولي لأضعكم على بداية الطريق...
أو قال سأسرع نحو الغيوم... وألتف حولي
رأيته ألتوى...
وبرقت عيناه بأملٍ وضياء...
ثم سقط على الأرض وبكى...
واهتز جسده النحيف مرارا...ثم انتهى
مات رجل على قارعة الطريق...
لم يكن حادث سير...
بل كان بداخله زحام وضيق...
* نهاية مثقف * بقلم الشاعر المسعودي ....
تعليقات
إرسال تعليق