التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الأديب بابكر عطية

حوارٌ في الطريقِ (بابكرعطية)
وحينَ لاحَ لي من البعيدِ وجهُكِ الحبيبُ
يا حبيبةَ الصباحِ 
أزهرَ المساءُ في دواخلي براعمَ الأملْ 
وحينَ صاحَ بي الرفاقُ 
أيّها الشقيُ ويحُكَ الأسي 
ينامُ في دماكَ 
حاجَ بي أسايَ في هواكْ
وحينَ لفّني الدوارُ 
تاهَ من خطايَ سلمُ الوصولِ 
صحتُ بالأسَي : 
هواكِ لي بيارقُ الخلاصِ 
من نزاعيَ القديمِ في مسالكِ الضياعْ
وحينَ سرتُ والطريقُ يشربُ الظلالَ 
صاحَ بي أسايَ :
كيفَ تعبرُ الطريقَ ؟
كيفَ تبدأُ المسيرْ ؟ 
وكيفَ يا حزينَ الحالِ 
كيفَ والرياحُ في دوامةِ المساءِ تنشرُ الكلالَ 
تنشدُ الخلاصَ 
من قوامِكَ النحيلْ ؟
وكالذي يعودُ عندَ صحوةِ الضميرِ صاحَ بي هواكِ :ايّها الشقيُ ماتريدُ
أيها الغريبُ ما تريدُ ؟ 
ـ حبيبةً 
وما الذي تودُ أنْ تكونْ ؟
وما الذي أكونُ بعدَ أنْ حملتُ حزنيَ الشقيَّ في محاجرِ العيونِ ؟
وما الذي أريدُهُ 
سواكُمُ دليلْ ؟
وما الذي أريدُ غيرَ بارقٍ
يضيئُ من سناكِ لي غياهبَ الطريقِ 
يغسلُ الدروبَ من شحوبِ
ليليَ الطويلْ 
وكالذي ترنّحَتْ خطَاه 
عندَ أولِ الرحيلِ
سرتُ والطريقُ بي يصيحُ 
أيّها الشقيُ ما تريدُ ، ايّها الغريبُ ما تريدْ؟
أريدُ أيّها الطريقُ 
شاهداً يدلُ عن هويتِي
حبيبةً تَعُدُ لي الشموعَ 
في نزاعيَ الأخيرْ 
الشاهد : لوحة توضع علي القبر لتدل علي الميت . ( من ديوان دفتر التراب )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعرة عائشة نعمان

 على قارعة الغياب... يأسرني حنيني ووجدي تائهة بين يومي  وأمسي ألملم خيوط ذكرياتي في دجى الليل  و السبات أرسمك في لوحاتي و على السطور  أضع أجمل العبارات تتساقط حروفي  زخات عشق تروي عطش أوراقي في ليالي اغترابي كم شيدت قصورا  من الأحلام و من نور عينيك ينبثق الفجر تشقشق نوارس قلبي تمتص رحيق عشقي  الساري في الشريان و من خيوط الشمس أصنع جسرا  للأمل عل نسيم كلماتي  يحط رحاله  على أنفاسك فيغريك عطري تأتي لمداري فيعانق نبضك نبضي ماذا لو يتوقف نبضك؟ وتحدث معجزة فيشحنه نبضي و أصير لك كل الحياة معا نصنع الربيع نحتضن أحلامنا لن تخذلنا أحاسيسنا تزهر أيامنا و يبتسم القدر لنا.....     عائشة نعمان

الشاعر ضو بن صالح

عصيان القلم قد آن الأوان لأطلق لقلمي العنان طلبت منه كتابة قصيدة قصيدتان اكتب أكتب يا قلمي شعرا مشحونا عشقا جنون وحنان ارسم يا قلمي زهرتان زهرة جوري أو اقحوان ارسم مليون زهره ارسم بستان ارسم طفلة صغيرة تمرح على رمال الشطآن تبنى قصرا تبنى صورا تبنى ملعب صولحان وببسمة بريئة وقهقهة وباقدامها الصغيرة تحطم كل البنيان ارسم ارسم يا قلمي فتاة ريفية باقدام حافية وعيون حالمة ووجه كأنه قمر الزمان تحصد قمحا... تجمع حطبا ترعى غنما وكل ما تصبو اليه مداعبة الخرفان ارسم يا قلمي ارسم لما هذا التيه واللف و الدوران ولكن أعلن قلمي العصيان متمردا.... متوحشا معلنا رسمه لوحتان لوحة تشقق جدار امتى ولم تكن في الحسبان تشقق.. شقوق... شقاق انشقاق.... عناق... نفاق وزيادة ونقصان سارسم حدودكم الوهمية محمية بدبابات وطيران محمية بجيوش غاصبة روس...طليان... المان صنعوها.... رسموها كي يصبح وطني كمشة اوطان حدود وهمية مبنية من الاسفنج والدخان سارسم يا هذا سارسم عطرا احمرا مرشوش على الحيطان سارسم ازيز الرصاص الذي لا يبقي اي جبان عفوا قد اصمت لحظة للتبين والتبيان اني أرى الأمواج زاحفة من كل صوب ومكان واني لاسمع اهازيج تتردد ...

(قصيدة بعنوان اشتقت اليك يا أمى) شعر /احمد على محمد فضل

 (قصيدة بعنوان اشتقت اليك يا أمى)  شعر /احمد على محمد فضل  معلم خبير لغةانجليزيه الاقصر مصر  اشتقت اليك ياامى  حبا فى القلب وفى دمى  رقةقلب غابت عنى صوتا عذبا يسكن اذنى دعوة فجر تحفظنى بركة رزق تسعدنى شوق وحنين ارهقنى  دمع وانين مزقنى كرم من ربى فارقنى رحلت من كانت فى قلبى نورا وضياء لعينى روحا وحياه لجسدى سندا ومعينا فى همى  أنا لا ارثيكى بل ارثى نفسي اشتقت اليك ياامى اشتقت اليك ياامى بقلم الشاعراحمد على محمد فضل معلم خبير لغة انجليزية الاقصر مصر اسألكم الدعاء لها ولموتى المسلمين جميعا بالرحمة والمغفرة