التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الأديبة سليمة يطو

رسالة إلى أبي

اليوم وقد بلغت من العمر مايكفي أن أبرهن للجميع بأنني نضجت على يدك ، 
اليوم قد عبرت عمرا بحاله وأنت معي ، لم أفكر بأنني سأتخلى عن فضولي وحلمي بالتمسك بك، لأنك أهديتني أجمل وأروع الذكريات، 
أبي...
 هل تعلم أنني اليوم أشتاق لك كثيرا وأنت معي، 
أحن للحظات كانت مليئة بالهدوء معك، كل يوم كنت أعبر خطوات حتى أصل إلى غرفتك، أستغرق من الوقت الكثير حتى أقرع الباب وأنا واقفة وكلي أمل أنك لست نائما،
هل تعلم كم كنت أتوق شوقا بتقبيل يديك وجبينك، لعل تلك الحرارة التي داخل صدري تختفي ، 
مازلت  وأنا في هذا العمر أتودد إليك بحب، 
حتى أشعر أنني مازلت تلك الطفلة المدللة التي تعودت على مداعبتك، أتصرف بعفوية معك، 
قليلا من تلك التفاصيل تجعل مني أتعمق فيها ثم ألملمها بين مشاعري،
 أبي....
هل تعلم أنني مازلت إلى اليوم أشعر أنني لم أكبر،  نظري إليك وأنا أرى ابتسامتك أفتقد الكثير من السنوات حتى أعود إلى ذلك الحجم الصغير لأركض وأقع بين أحضانك،
حقا أنا أخاف من فقدانك، 
أخاف من الزمن .... 
من هدوئك... 
من فراغات أركان بيتي، 
أخاف أن تختفي عطور المسك والعنبر من ملابسي من شفتاي عندما أقبلك، 
فعلا أنا وكلي قوة ضعيفة أمامك الآن،
ضعيفة أمام القدر، 
آه ياأبي...
ماأصعب تلك الحروف وأنا ألقيها بيني وبين قلمي أبث شكواي وحزني،
كم هو صعب عندما ترتجف أصابع يدي، تفقدني همس الكلمات في تلك اللحظة التي تغدق عيني دموعا بحرقة،
صعبة هي حروفي وأنا أبعثرها فوق كراستي مكتظة حزينة، 
أحتاج الكثير من الصمت، 
الكثير من الهدوء، ...
خوفا من خفاقات قلبي أن تستفيق، 
أنا أعلن عزلتي ياأبي أمسك يدي لا تفلتها.

بقلمي  سليمة يطو....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعرة عائشة نعمان

 على قارعة الغياب... يأسرني حنيني ووجدي تائهة بين يومي  وأمسي ألملم خيوط ذكرياتي في دجى الليل  و السبات أرسمك في لوحاتي و على السطور  أضع أجمل العبارات تتساقط حروفي  زخات عشق تروي عطش أوراقي في ليالي اغترابي كم شيدت قصورا  من الأحلام و من نور عينيك ينبثق الفجر تشقشق نوارس قلبي تمتص رحيق عشقي  الساري في الشريان و من خيوط الشمس أصنع جسرا  للأمل عل نسيم كلماتي  يحط رحاله  على أنفاسك فيغريك عطري تأتي لمداري فيعانق نبضك نبضي ماذا لو يتوقف نبضك؟ وتحدث معجزة فيشحنه نبضي و أصير لك كل الحياة معا نصنع الربيع نحتضن أحلامنا لن تخذلنا أحاسيسنا تزهر أيامنا و يبتسم القدر لنا.....     عائشة نعمان

الشاعر ضو بن صالح

عصيان القلم قد آن الأوان لأطلق لقلمي العنان طلبت منه كتابة قصيدة قصيدتان اكتب أكتب يا قلمي شعرا مشحونا عشقا جنون وحنان ارسم يا قلمي زهرتان زهرة جوري أو اقحوان ارسم مليون زهره ارسم بستان ارسم طفلة صغيرة تمرح على رمال الشطآن تبنى قصرا تبنى صورا تبنى ملعب صولحان وببسمة بريئة وقهقهة وباقدامها الصغيرة تحطم كل البنيان ارسم ارسم يا قلمي فتاة ريفية باقدام حافية وعيون حالمة ووجه كأنه قمر الزمان تحصد قمحا... تجمع حطبا ترعى غنما وكل ما تصبو اليه مداعبة الخرفان ارسم يا قلمي ارسم لما هذا التيه واللف و الدوران ولكن أعلن قلمي العصيان متمردا.... متوحشا معلنا رسمه لوحتان لوحة تشقق جدار امتى ولم تكن في الحسبان تشقق.. شقوق... شقاق انشقاق.... عناق... نفاق وزيادة ونقصان سارسم حدودكم الوهمية محمية بدبابات وطيران محمية بجيوش غاصبة روس...طليان... المان صنعوها.... رسموها كي يصبح وطني كمشة اوطان حدود وهمية مبنية من الاسفنج والدخان سارسم يا هذا سارسم عطرا احمرا مرشوش على الحيطان سارسم ازيز الرصاص الذي لا يبقي اي جبان عفوا قد اصمت لحظة للتبين والتبيان اني أرى الأمواج زاحفة من كل صوب ومكان واني لاسمع اهازيج تتردد ...

(قصيدة بعنوان اشتقت اليك يا أمى) شعر /احمد على محمد فضل

 (قصيدة بعنوان اشتقت اليك يا أمى)  شعر /احمد على محمد فضل  معلم خبير لغةانجليزيه الاقصر مصر  اشتقت اليك ياامى  حبا فى القلب وفى دمى  رقةقلب غابت عنى صوتا عذبا يسكن اذنى دعوة فجر تحفظنى بركة رزق تسعدنى شوق وحنين ارهقنى  دمع وانين مزقنى كرم من ربى فارقنى رحلت من كانت فى قلبى نورا وضياء لعينى روحا وحياه لجسدى سندا ومعينا فى همى  أنا لا ارثيكى بل ارثى نفسي اشتقت اليك ياامى اشتقت اليك ياامى بقلم الشاعراحمد على محمد فضل معلم خبير لغة انجليزية الاقصر مصر اسألكم الدعاء لها ولموتى المسلمين جميعا بالرحمة والمغفرة