صهو الخلود
تسائلني الحوادث عن وجودي
وهل حققت مجدا كالأسودِ
وهل صديت غدرا من حقودٍ
وهل قارعت مَن خلف الحدودِ
فقلت لها ب أن المجد عندي
بعودتنا لأرضي والسجودِ
فإبني صاغ من حجرٍ سلاحاً
يُؤطر فخرنا إسم االشهيدِ
ورتبت الكتاب بما يليقُ
فكان لغدرهم شر الحصيدِ
ففي يافا وقد بيعت ببخسٍ
تواريخ البطولة للمجيدِ
جراح سهامهم لا لم تمتني
أشد عزيمتي لغدٍ سعيدِ
فمنّا شاعرٌ كسر القيودِ
ومنا صانعٌ مجدي الرغيدِ
وإني شاعرٌ يأبى الخضوعَ
بحرفي أمتطي صهو الخلودِ
تعليقات
إرسال تعليق