البحر الكامل
يامَنْ دَعانِي قَلبُهُ لِيَرانِي
أَرْسلَتُ قلْبِيَ كِي يَنوبَ مكانِي
أرسلتُهُ عَبْرَ الأثَيْرِ مُفارِقًا
جَسَدي وروحِي تَصْطَلِي أَشْجَانِي
مَاانفَكّ حَبلُ الوصْلِ فِيّ وَنَاظِري
مَشْدوهَةٌ إِذْ كَيفَ يَلتقيانِ
قَبلَ التّلاقِي زادَ مِنْ خَفَقَانِهِ
وَهوى كَعُصفورٍ عَلى أَفنانِ
فَشَعَرْتُ أَنّ بِداخِلِي مَوْقوتَةٌ
دَوّتْ وزادَ الشّوقُ بَعدَ ثَوانِ
كَبِدِي فَهَلْ آذاكَ بَعْثِي خَافِقِي
أَكِلاكُمَا فِى النّأي تَحْتَرقانِ
كَبِدِي فَقدْ آلَتْ إليكَ إِعالَتِي
فَانْهَضْ إلَيْكَ مَودّتِي وَحَنَانِي
فعَسَاكَ ياجَارَ الفُؤادِ مُوافِيًا
وَتُعِيدُ لِي قَلبِي وبَعْضَ أَمانِ
أبو مهيار الديواني
تعليقات
إرسال تعليق