( سوريا )
سوريتي يا من بالقلب نبضه
يا طفلتي المدلًلة وبالرّوح ترتقى
والآن تهجر شبابها وشيوخها
وترفع يدها للسّماء و تشتكي
تبكي الألم وفرقة الأحباب
وتقف جبلا شامخا لا ينحني
تعيد كتابة التّاريخ على وجعي
وتذكر أنّها وحيدة يارب منجدي
تكتب بدماء شبابها وأطفالها
وشيوخها وأراملها وترفع رأسها
لا تخف ولا تزجف من الموت إذا
أتاها فكرامتها هي عزّها
اتحكي لمن وماذا تقول
لقد مات العرب بصمت
كما مات العهد و الرسول
لقد عبدوا الدّينار محبة
وتوسدوا الرّقص والطّبول
لقد نسوا الجياع قصدا
والتحفوا الحرير واكلوا العجول
قالوا الله أكبر وحي على الصلاة
والقلب ميت لا يعلم ما يقول
توقف عن حب الله والرسول
أين هم من الفجر وليال عشر
أين هم من اليتامى والأصول
الأرامل تشتكي والشيوخ تبكي
والأطفال ترمى بين جريح ومقتول
لقد ضحكت كثيرا ولكنها
ضحكات حزن بقلبي تجول
عندما تقول العرب لا بد
أن تذكر أنعاما تأكل وتبول
أين صلاح الدين والمعتصم
وأين قطز هازم الماغول
لقد ذبحت بالملئ كرامتي
والعرب ينظرون بلا عقول
والشّعار كلّنا فداك أمتي
قفي أستاذتي ولا تذكري
لا تكتبي حرف عن أمتي
كانت أمّة العرب عندما آتي
من المعتصم كتاب منجدي
حينما أمسك بطرف جلبابي
يهوديا وقلت وا معتصماه
فبشرنا بجيش أوّله ببغداد
وآخره هنا بقلب مدينتي
فكيف لك تنطقي أمتي
لك تقولي الآن أمة عاري
أو أمة الكراسي والمضللي
نوم سبات وفوضى أمتي
آه على رجال باتوا صمتي
آه على نخوة ضاعت بزمني
ناموا على الحرير وطفلي
التحف العراء و بدون روح قتلي
لك الله يا سوريتي وكل أطفال أمتي
أين الحق لقد ضاع يا معتصمي
تعليقات
إرسال تعليق