" الزاوية الإرشادية "
"زاوية مفتوحة"
لأسئلتكم واقتراحاتكم
وحواراتكم
أحبتي ..
.....................
القسم الرابع والأخير
من أساليب
استبدال الطاقة السلبية
سنقف في هذا القسم
على أبرز الأنشطة والفعاليات الشخصية والاجتماعية
المساعدة على استبدال الطاقة السلبية وتحويلها
إلى طاقة إيجابية ..
.. بعض الناس يتمتعون بطاقة وتوجه إيجابي في التفكير بطبيعتهم التي ساهم في تكوينها استعداداتهم الجينية الوراثية ومكتسباتهم التربوية البيئية ..
وهذا من حسن الحظ ونغبطهم ونهنئهم عليه
من القلب
لكن الفئة المستهدفة لدي
في هذا القسم الأخير
من البحث هم فئة الأشخاص الميالين لعوامل وراثية جينية وتربوية مكتسبة
لانحراف أسلوب التفكير لديهم باتجاه سلبي يجعلهم قلقين شكاكين متذمرين
يكيلون الاتهامات لمن يحيط بهم أمام أي اشكالية تقع لهم
فسلاحهم الأول في المواجهة
"دفاعا عن النفس"
هو الاتهام والتشكيك واعتماد الشماعات
والتوجه السلبي في التفكير نحو الآخر أيا كان ..
هؤلاء بالذات أرثي لحالهم
ليقيني أنهم لايعرفون طعم الراحة الداخلية والرضى أبدا
ولذلك سأتوجه إليهم بحلول
إجرائية عملية بسيطة وسهلة
الممارسة ..
علها تساعدهم في استبدال وتحويل طاقتهم
ومشاعرهم الداخلية
مهما كانت سلبية
إلى شيء من الإيجابية ..
وإليكم مجموعة من هذه الأنشطة المساعدة ..
.. النشاط الأول :
- مجرد بدء شعورك بالضيق الداخلي والضجر وقبل أن يسيطر على ذاتك ويبدأ باستدراجها للاستسلام
لطاقة سلبية مدمرة ..
أوقف ذلك فورا بقيامك
أولا - التحرك فورا بعيدا عن مجالك المكاني الذي بدأت فيه مشاعرك السلبية بالظهور ثم اشرب كأس او كأسين
من الماء على نية الراحة وتهدئة الروح والنفس ..
- قم بعملية التنفس التفريغي للطاقة السلبية
بأنْ تأخذ شهيق طويل من الأنف ثم تحبس الهواء في الرئتين لمدة العد للعشرة
ثمَّ تخرجه ببطء شديد
بالنفخ من الفم ..
هذا التمرين يشعرك حسيا بإخراج شحنات الطاقة السلبية وتفريغها بعيدا عنك
مع كل عملية تنفس تقوم بها ويخفف الإحساس بالثقل والضغط الداخلي لديك ويساعد على تجاوز حالات الغضب والاختناق والسلبية التي تحس بها ..
- قم بمهاتفة شخص تحبه وترتاح إليه وتشعر بقربه منك
فبمجرد سماع صوته المقرب لقلبك يخفف توترك الداخلي
ويجعل جسمك يقوم بإفراز هرمون الأوكسيتوسين
الذي يساهم في تهدئة الأعصاب لديك ..
- شاهد مع صديق أو قريب محبب إليك وتحب مجالسته مقطعا كوميديا من فيلم
او مسلسل ..
المهم ان تشاهد مايروح عنك ويدفع بك للضحك من أعماق قلبك الأمر الذي يفرغ شحنتك السلبية مع القهقهة
ويستبدلها بالراحة الداخلية
- عند بدء سيطرة الطاقة
السلبية عليك أوقفها قبل استحكامها بأن تقوم بزيارة صديق معروف بإيجابيته ومرحه ونظرته المتفائلة المحبة للحياة واستمع إليه جيداً
وأنت قريب منه لتصلك طاقته وتشع ذبذباتها
داخل روحك ونفسك ..
مع الحرص على العلاقة معه ومع أمثاله من الأشخاص الإيجابيين ..
- ابتعد عن العلاقة مع الأشخاص السلبيين فمن الصعب الحفاظ على الطاقة الإيجابية وسط أشخاص طاقتهم سلبية فإنك تحتاج الكثير من أساليب الدعم لتستطيع الحفاظ على طاقتك والتأثير فيهم ..
- لاتتحدث عن الطاقة السلبية التي تمر بها فالحديث عنها يستدعيها ويثبتها ..
بل تجاهلها واكتب ماتشعر به على ورقة وقم بتمزيقها
فذلك يساعدك ذهنيا وشعوريا على التخلص منها ..
- للحفاظ على مشاعرك الإيجابية حاول ألا تنتقد الآخرين وألا تسمع انتقادهم من أحد بل تحدث عن إيجابياتهم فقط وتجاهل السلبيات لتحمي طاقتك من التأثر ..
- قف تحت " دش" ماء فاتر
لابارد ولا حار لفترة لاتقل عن 10 - 15 دقيقة وأنت مغمض العينين سارحا تتأمل منظرا جميلا تحبه او ذكرى جميلة لديك دعها مثبتة في المخيلة
واسرح معها بعيدا عن الواقع فهذا يعدل المزاج وفيزيولوجيا الجسد بشكل واضح ويدخلك في حالة استرخاء شبه كامل ..
- احرص بعد "الدش" على تناول كوب او كوبين من الماء
ثم تناول بعض السوائل العشبية المهدئة ..
من الأنشطة التي تساعد البعض ممن يشعرون بالعجز والإحباط
- محاولة خرق المألوف بالابتكار :
فالطاقة السلبية تنشأ أحيانا بسبب الشعور بالعجز والضعف والإحباط أمام أمر ما يفرض روتينيته عليك
فحاول التخلص من مسببات هذا الشعور بخلق وابتكار أفكار جديدة وذلك بمساعدة أحد الموثوقين لديك ومحاولة التفكير بالموضوع وانت في حالة راحة تامة ومزاج جيد
وضمن توجه وتفكير إيجابي
- وأما عندما تشعر بالقصور وأنك غير قادر على إتمام عمل ما دعه وأجل إنجازه ولاتصر عليه فالإصرار يزيد الفشل
في نجاح الإنجاز
والسلبية في الطاقة
لديك لذلك دعه قليلا
وقم بعمل آخر تحبه
وتستمتع بأدائه كممارسة
هواية فنية أو عملية
أو رياضة ..
وستشعر بطاقة إيجابية عالية
تساعدك على النجاح فيما فشلت به وكان سببا في مشاعرك السلبية ..
- امشِ حافي القديمين
على الرمل أو التراب إن أمكن أو في البيت كحد أدنى
لمدة محددة يساعدك ذلك
في تفريغ الطاقة السلبية واستبدالها ..
- وهناك بعض الممارسات السلبية لتفريغ الطاقة السلبية
وسأعرضها ولا أنصح بها إلا للحالات النادرة الشديدة السلبية التي قد تؤذي نفسها والآخرين ..
فقد وُجدَ أنَّ تكسير بعض الأشياء الزجاجية مثلا كالصحون أو ماشابه تخفف التوتر والطاقة السلبية مؤقتا
- الغناء بصوت عالي
أو الصراخ العالي
له دور في تفريغ الطاقة السلبية والانفعال الشديد أيضا ..
وتبقى هذه الممارسات
رغم مساهمتها في تخطي سيطرة الطاقة السلبية
واستبدالها بطاقة إيجابية
يبقى لها أثرها السلبي الواضح على العلاقة بالمحيط في الحياة الشخصية والاجتماعية ..
.. وأختم بحثي هذا
بنقطة هامة جدا في حياة
كل منا وهي
أهم أساليب استبدال الطاقة
في مجال " العمل "
فالعمل يستحوز على الحيز الأكبر من حياتنا في مرحلة الشباب ونحن في قمة القدرة على العطاء ..
والعمل مجال واسع وغني بالمتناقضات من خير وشر ومن حب للذات وروح منافسة شريفة وغير ذلك ....
فمجال العمل بكل أطيافه
" كمهنة مصدر للرزق"
أو " كنشاط اجتماعي "
في حياة كل منا
يعد فضاءا واسعا للإشكالات والتحديات والضغوطات النفسية والجسدية بامتياز وهو في ذات الوقت فضاء شاسع للرضى والدعم النفسي والتوافق وإثبات الذات
و بين هاتين الضفتين مساحات تحددها عوامل ذاتية وموضوعية حياتية واجتماعية تتأرجح بين الإيجابية والسلبية
والسبيل الأمثل لتجاوز السلبيات وترسيخ الجانب الإيجابي للتمتع بالنجاح في العمل وتحقيق طموح الفرد وأحلامه وتطلعاته
يتطلب منه ويتوجب عليه
التمتع بتفكير إيجابي موجه
أثناء قيامه بالعمل
فذلك هو الأساس الأول لطريق النجاح والتطور لديه
فمن خلال هذا أسلوب في التوجه والتفكير الإيجابي نحو الذات والآخر والمحيط
والذي يجب توفره لكل منا
كي نتمتع بالإيجابية والرضى والسعادة
ونحقق أعلى إنجاز وإنتاجية أعلى بأضعاف أضعاف المرات من الأقران السلبيين المتشائمين
كما أن الإيجابيين يتلقون دعما وترقيات أكثر بكثير لطاقاتهم المتجددة وحماسهم وروح المبادرة التي يتمتعون بها والتي توفر لهم دائما أعلى الفرص
وعموما هم يعيشون حياة أطول وأكثر صحة وعافية
ومن هنا نؤكد على أهمية تحلي الفرد بالتفكير والتوجه الإيجابي
الذي يساعده على مواجهة أكبر التحديات في عمله كما يمكنه من التأثير الإيجابي بكل من يحيطون به عن طريق "العدوى" وخاصة إذا كان يمتلك شخصية قيادية مؤثرة ..
كما أن التفكير الإيجابي
يساهم في سرعة تحقيق الأهداف ضمن المجموعات
في العمل أو الانشطة المجتمعية ..
كما أن غالب الناس تفضل العمل مع أشخاص إيجابيين حيث يسهل التقرب منهم والتحدث معهم في أي مجال من مجالات العمل
فإن كانت مقارباتك إيجابية فسيشعر كل من يتعامل معك حتى خصومك بالراحة والرضى في التعامل معك وسيثقون بك وستنجح بتجاوز الصعاب بأسلوب سحري يثبط كل النوازع السلبية لدى حتى الأشخاص السلبيين المحيطين بك لأن نوازعك الإيجابية ستكون هي الأقوى ..
وهو أكبر انتصار لك ضمن المجموعات التي تنتمي إليها ..
فأمام سلاح المحبة والود
تستسلم النفوس وتتهاوى
كل الأسلحة ..
فسلاحها فتاك وأقوى الأسلحة التي تحل الإشكالات الطارئة التي تقع شريطة صدقها وعمقها ورسوخها وعدم تقلبها الذي يفقدها فعالية التأثير ..
وتدفع من حولك للشك
بك والابتعاد عنك
واللجوء إلى أشخاص
أكثر صدقا وإيجابية ..
وهكذا نرى مدى أهمية
التفكير الودي الإيجابي
ودوره الكبير في تحقيق التواصل المجتمعي السليم وحل إشكالات العلاقات الاجتماعية
مهما كانت معقدة وصعبة
عندما نستطيع خلق وبناء شبكة تفاعلات ودية إيجابية وثيقة ومتينة تساهم في حل المعضلات ..
تعليقات
إرسال تعليق