عـــــــــبـــــــور
و أنا عبرت إلى شواطئكم
و الشّوق يرمي بي و يطرحني
و رسمت في عينيك لي أفقاً
و بنيتُ في أهدابها مُدني
و جعلت من قلبي لكم وطناً
و وددت لو بقلوبكم سكني
و مددت خيط الضّوء من كبدي
لأزيح عنكم غيهب الدّجن
ألا إنّني حدّدت خارطتي
فيكم تشبُّ النّارُ في بدني
ما زال بين كوامني أنَفٌ
و لعلّه منكم يحرّرني
إنّي سأرحل عن مدائنكم
لم يبقَ لي شيئٌ يعلّقني
أنا مذ عبرت إلى شواطئكم
للآن لم أحرقْ بها سفني
محمد خادم نبيش
تعليقات
إرسال تعليق