مَحْكَمَةُ الْحُبِّ
يَا سَيِّـدِي الْقَاضِي أنَا فَـاجَـأْتَـنِـــي
فِي الْحُكْمِ مَا عَدَلْتَ مَا أنْصَفْتَنِــي
هَـذَا حَبِيبِي مُعْرِضٌ عَنْ سُلْوَتِـــي
هَــلْ لِي عَلَى الْحَبِيـبِ ذَنْبًا دُلَّنِــي
وَ قَــلْبِــيَ الشَّاكِــي أَدَنْتَــهُ وَ عَـنْ
هُـيَــامِـــهِ ظُـلْـمًا أنَــا قَــدْ لُمْــتَنِـي
وَ هَــلْ يُـدَانُ الْقَلْبُ فِي مَحْبُــوبِـــهِ
وَ هَـــلْ أُلَامُ مُـغْـــرَمـًا حَيَّــرْتَــنِــــي
وَ الله إنِّـــــي صَـــــادِقٌ لَا أدَّعِـــــي
أنِّــي مَلَاكٌ فِــي الْهَــوَى لَكِنَّــنِـــي
مَــا كُنْتُ مُـذْنِبًا كَمَــا اتَّهَمْــتَـــــنِــي
مَهْمَـا يَكُـنْ عَـــنْ حُــبِّـــهِ لَا أَنْثَـنِــي
أنَــا وَثِقْــتُ فِيــكَ رِفْــــقًا سَيِّـــــدِي
لَوْ شِئْتَ إنْصَـافَ الْهَــوَى صَدَّقْتَنِــي
وَ لَوْ سَمَــحْتَ سَيِّدِي الْقَاضِـي أَمَـا
مَــكَ الشُّـهُــودُ إِنْ أنَــا كَــذَّبْـتَـنِـــي
هَــذِي جُفُونِــــي تَشْتَكِــي النَّــوَى
وَ الدَّمْعُ مِنْ نَارِ الْجَــوَى فِي أعْيُنِـي
وَ ذَاكَ لَيْــلٌ سَــاهِـــرٌ فِــي جَفْنِـــهِ
شَوْقٌ شَقِيٌّ فِي الدُّجَى قَدْ لَفَّنِـي
لَا تَخْتَــبِــرْ صَبْــرِي أنَــا مِــنْ دُونِـــهِ
أَهِـيــمُ فِـي أَسًــى كَـــدَاءٍ مُزْمِـــنِ
مَهْمَــا يَكُنْ هَذَا حَبِيــبِــي سَيِّـــدِي
حَتَّى وَ لَوْ أسَأْتَ لِــي مَــا هَـمَّنِــي
وَ أنْتَ يَا حَبِـيــبَ قَلْبِي هَــلْ تَعِــي
بَعْــدَ الرَّحِيــلِ كَــمْ أنَــــا عَـذَّبْتَنِــي
فِي غُرْبَةِ الْبِعَـادِ طَــالَتْ وَحْشَتِــي
فِي مِحْنَــةِ الْأَشْـوَاقِ قَدْ أرَّقْتَنِـــي
يَهُـونُ إعْدَامِــي عَلَى حُكْــمِ الْفِــرَا
قِ لَــوْ بِهِ الْقــَاضِـي أَنَا قَـدْ دَانَنِــي
وَ يَسْتَحِيــلُ عنْــكَ بُعْــدِي طَــالَمَــا
قَلْبِـي مُنَـــاهُ أنْت لَا لن يَنْحَنِـي
تعليقات
إرسال تعليق