كفاني انتظار
.
بنيتُ بقلبي لحبّكَ دارْ
وَ سَوّرْتُها من ورودٍ و غارْ
بساح الغرام ِ كتبتُ وفائي
رويتُ لقاكَ بدمعِ انتظارْ
قراري أحبّكَ هذا قراري
و خفقُ الفؤادِ لغصنكَ طارْ
أغارُ إذا نسمةُ الصّبحِ مرّتْ
عليك،َ ومنها فؤادي يغارْ
فما زالَ عطرُكَ يلهو بصدري
و يعبثُ ليلًا و يغفو نهارْ
فمنذُ رحيلكَ شابَ قريضي
و دمعُ القوافي يزيدُ انْهمارْ
و ما جفَّ حرفي بخدّ شطوري
و قلبُ الشّطورِ يئنُّ احْتضارْ
رحلتَ وَبِنْتَ و ما حيلةُ القلْـ
بِ بعدكَ إلاّ هيامًا يُدارْ
فأنتَ بخفقِ الفؤادِ حبيبٌ
و أنتَ لهذا الفؤاد مَدارْ
و أنتَ قرارُ الهوى لعهودٍ
و أعجبُ كيفَ يُذَلُّ القرارْ !؟
كفاكَ فبعضي يذوبُ و بعضي
يرومُ التّلاقي بغير اعْتذارْ
فَعُدْ مثلما كنتَ بالأمسِ خلًّا
كفاني بساحِ الهيام انْتظارْ.
تعليقات
إرسال تعليق