بين التّفاؤل و اليأس
عزفَ الزّمانُ على ربا......... الأملاقِ
فبكت حروفُ الآهِ في........ الأوراقِ
و أريقَ دمعٌ في العيونِ ...و اصبحت
شحْبًا فجفَّ الدّمعُ ..........بالإيراقِ
طرقت فدقّت عظمةً....... فتهشّمت
و الجرحٌ لم يأبه إلى.......... الإطراقِ
نفثت فصارَ السّمُّ أصلَ...... معيشةٍ
متقلّبٌ في السّمِّ ..........و التّرياقِ
و كأنَّها سجنٌ تعدّدَ................. قيدُهُ
إذ لم يزل مستحكمَ ......الأطواقِ
تلكَ الحياةُ و إن تفجَّرَ............ همُّها
لابدَّ من ضوءٍ على.............. الآفاق
لا بدّ أن يطفو الجميلُ........ ببحرها
و تعومَ خيراتٌ من............ الأعماقِ
أو بغتةً حتى تنيخَ ..........بحضرةٍ
لتصبَّ من ذا الكشفِ .....و الأرزاقِ
وا لمنفقون على الخصاصةِ... ما لهم
لاشكَّ أن ينجوا من........... الأنفاقِ
إلاّ الضّنينَ فإنّه في............ حيرة
حرصٌ شديدٌ زاد في....... الإرهاقِ
في مفزعٍ يحمي و يرعى .....ماله؟
مثل الذّي قد ماج في....... الإقلاقِ
كن كالنّخيل و لا تبالي.......... ما لذّي
يبقى و يذهبُ في جنى ...الأعذاقِ
و ارمق بقلبك وواستفق .......متفائلًا
لا تيأسنَّ بلحظةِ.................. الإرماقِ
عانق ضياءَ الشّمسِ قبل..... غروبها
و احمل بشائرَها على.......... الأعناقِ
اثبت بساقك في المواقف....... كلٍّها
و احجب قرارَك عن هوى.. المنساقِ
كيف الأخيذُ بأن يحرّرَ .......غيره ؟!
و هم الرّقيف بفرصةِ............ الإعتاقِ
و اخفق بقلبك و استعد........ لجديدِهِ
و اهمل لأمسِكَ سُبّةَ ..........الإخفاقِ
هذي الحياةُ ففرصةٌ في ......فرصةٍ
فاترك من الأوراقٍ ...........للإحراقِ
بقلم سيد حميد من بحر الكامل
تعليقات
إرسال تعليق