عشق ترعرع
عشقٌ ترعرعَ طفلًا في الحشا وُلِدَا
و عانقَ الحبُّ قلبي في الهوى اتّحدا
نما الغرامُ كوردِ الرّوضِ مبتهجًا
إذا الفؤادُ تغنى بالوصال شدا
و إنْ تلظَّتْ بنيران النوى كبدي
بين الضّلوع هيامي ثار و اتَّقدا
و خافقي الصبُّ من خمرِ الصبا ثَمِلٌ
و ما إلى راحةٍ من لوعةٍ خَلَدا
قلبي المتيّمُ عند الوصل في جذلٍ
في البعدِ يزدادُ عشقًا كلَّما وجَدَا
لمْ تبرح الرّوحُ ذكرى من يُعذّبها
و لمْ يفارقْ فؤادي شادنًا شردا
إذا ذكرتُ حبيبي مهجتي خفقتْ
و سارعَ النّبضُ في الأحشاء ما اتَّأدَا
ما زلتُ أذكرُ بدءَ الوصلِ في شغفٍ
حين الغزالُ تجلّى كالصّباحِ بدا
و عاجَلَ القلبَ سهمٌ من لواحظهِ
فاتلفَ النفس سحرُ اللّحظ و الكبدا
ثنى الغزال ببسمٍ كادَ يقتلني
ببسمةِ الثّغرِ أوهى الصبرَ و الجلدا
غزا الغرامُ شغافي صرت مضطربًا
كغارقٍ في محيطٍ يطلبُ المددا
رقَّ الحبيب لحالي حين أبصرني
دنا و حطَّ على صدري الجريحِ يدا
فزَّ الفؤادُ من التّبريحِ طبَّبهُ
شهدٌ من الثّغرِ آلام الجوى طردا
لكنَّني اليومَ في بيدِ النوى ظَمِئٌ
أكابدُ الوجدَ في الهجرانِ و الكمدا
شكرا على التوثيق
ردحذف