تألّق في سماء الكون
تألّقَ في سماءِ الكونِ نورٌ
بموْلدَ سيِّدِ الرُّسلِ الكرامِ
يزفُّ إلى عبادِ اللهً بشرى
بفيضِ النّورِ مصباح الظّلامِ
بها يمحوٌ الإلهُ ضلالَ فكرٍ
ترسَّبَ بينَ أفئدةِ الغشامِ
فماجَ الغّيّ في صدرٍ و قلبٍ
ولجوا في دياجيرِ الحرامِ
أناسٌ قد غشاهمْ كلَّ جهلٍ
فصارَ الكلَّ في كفِّ السّقامِ
و قد وأدوا البناتَ بدون جرمِ
و قدْ أمضوا إلى ركنِ الحِمَامِ
فشاءَ اللهُ منْ جودٍ و فضلٍ
بقتلِ الجهلِ منْ أهلِ السّهامِ
فجاءَ الخيرُ مقروناً بسعدٍ
ينيرُ الكونَ في كلِّ الزمامِ
و ميلادُ الحبيبِ ضياءُ فجرٍ
و ميزانُ العدالةِ و النظّامِ
بمقَّدمِ سِّيد الثّقلينِ سرَّتْ
جميعُ الكائناتِ معَ الأنامِ
فسادَ الكونَ إحسانٌ و عدلٌ
و عمَّ النّاسَ أطيابُ الوئامِ
بوجهِ الأبيضِ النّادي تجلىَّ
سخاءُ اللهِ منْ سحبِ الغمامِ
فأحيا الأرضَ منْ قفرٍ و موتٍ
و شبَّ النّبتُ موفورِ الطّعامِ
فلي في موْلدِ الهادي شعورٌ
أجدَّ الشّوقُ في عمقِ الصمامِ
تربَّعَ في فؤادي كلَّ حبٍّ
لذكرى خير أنوارِ العظامِ
فليسَ لنا منَ الدنيا منالٌ
سوى إني أراهُ معَ المنامِ
فيا خيرَ الأحبّةِ في وجودٍ
و يا أسمى الخلائقِ في المقامِ
و يا مسكَ الحياةِ لكلّ جيلٍ
و يا شمسَ الضّياءِ على الدّوامِ
بهدْيكَ قدْ ترسَّخَ في نفوسٍ
سراجُ الدّينِ منهاجُ السّلامِ
لقد شَرُفتْ بمقدمكَ سماءٌ،
و عمَّ السّعدُ أقطابَ الزّمامِ
بدينكَ قدْ تفرَّجَ كلَّ كربٍ
و كادَ العدل ينطقُ بالكلامِ
أضيئتْ من ثناياكَ حياةً
و حلَّ الودُّ منْ بعدِ الخصامِ
تجمعَ في رباطِ الدّينِ قومٌ
تربّوا بين ثأرٍ و احتدامِِ
و جاءَ العدلُ عزاً ثم نصراً
يحققُ كلَّ أهدافِ الكرامِ
ففكرُ الجهلِ قد ولى بعيداً
و ماتَ الغلُّ من صدرِ اللئامِ
تعليقات
إرسال تعليق