غَسّان إِبْراهِيم:
وصفت بالجنون لأني عشقتها
وهل عاقل يعشق مثلها
وهل يسلم قلب تسكنه
أم يسلم عقل أحبها
وهل سلمت عين رأتها
وهل جفت مقل يوما
وارتاحت من سيول مدامعها
و هل رأيت حلما بلاها
أم قرأت كتابا ليس عنها
أم حديث لا يكون لها
وهل هناك فی الكون غيرها
أمجنون صرت لا أدري أم
أصابتني لعنة العشاق وحبها
فإن قالوا مجنون فلا ضير
أو قالوا رحل وبقي ظله لأجلها
أو قالوا سيعود يوما لرشده
ويدفن حبه مع رفات ماضيها
يقولون ما يقولون وهل
كلام الناس يوما سيرجعها
سيجعل لحدي بجوار لحدها
حرمت منها فی دنيتي
وهل جنتي ستكون معها
لو أرشدوني بلطف كالتاءه
وقالوا هذا جنون حبها
لو خففوا عني وكفوا حديثهم
وصمتوا لأجلى مرة ولأجلها
فلا تغضبوا مني يا سادة العشق
فأنالا أعشق فی الكون أمرأة غيرها
فليقولوا ما يقولون أو يصمتوا
فما ضرني يوما حديثهم أو ضرها
تعليقات
إرسال تعليق