** عشق الأميرة أوربا **
*************بقلمي :
ميساء علي دكدوك /سوريا
******************
يبتسم الفجر من وجه الأميرة
تنهض البيارات من نومها
يتلون القلب توقا لجدر النخيل
وقمم الصنوبر
يبرق موج التوهج
و الزيتون يشرب قيامة العشق العظيم
تتفتح أحداق الصخور أغنيات من ينابيع
لحظات ...ثم
تبدأ السماء بالإبتسام
يشدو الهتون
ترتوي الضفائر وتتزين بمصابيح
النجوم وأزرار الوجد
تتوشح بأزهار الصوت السماوي
وتسجد في محراب الأرز على بساط النرجس البكر
يبدأ الصمت
شهقة الضوء تشدو في الآفاق
إنه نضج اللقاء
تبتسم الجهات ل (زيوس )
تدور الجهات
يتوج زهر القرنفل
هجرة الأرواح للعناق
هي الروح في الروح تنصهر
والنار في النار تتوهج
وشقاء العشق في ورم اللقاء يذوب
قرأت تفاصيل عشقه
كان قادما من مواسم الثلج والدفء
والمطر والقمح
قرأت أفقا من ديمات
من رأى وجه أميرة العشق
يتنزه بين الأبجديات
يتساءل عن أوغاريت
عن (هيرودوت )
(بلينوس ) الذي أنطق الحجر
ولأن عشقها كمصباح في مشكاة
أو كالعطر في اللينوفر
ولأن الشفتين مكتظتان بالشهد والخمر
والوجنتين من بللور
لاتقبل الهزيمة
ولاتقبل الموت
لاتقبل الطرح ولا التقسيم
أسميتها ..
مبدعة العشق الأسطوري
وجه حبيبها قمر فضي
فيض من الأسرار والتحول
شقاء العشق في بحر سعادته
حنين إلى الأعماق
وارتجال العبادة في محراب وجهين
يعبقان بالهيام والحضارة
كان وجه الأميرة مخفي بضباب وشاح
لكنه عشق الأرواح
تهت وأنا أبحث عن الإجابة
ماسر صور والبحر والأصداف
سر التنزه و الغابة
سر الثور العاشق
سر نضج أزهار العشق والتآلف بين الأسرار
سر اهتمام الأميرة بالثور
وسر اعتلاء ظهره
سر بسط جناحيه وسط البحر
تقلب صفحات الذاكرة وسط الريح واليمار
هي توق الأرواح للإنصهار
ظمئت الأميرة والماء لها سماء وأرض ودثار
تبحث في خوابي الزبد عن كأس
عن ظل عينيه خلف المدى
عن عرش (أجينور )
ثمة فراشات ترقص حول قناديل ذاكرتها
فقدت أوربا صورة صور
وفقد (أجينور ) مفاتيح القصيدة
ارتمت في بحار القفار
تنهار القمم
وتنعكس الجهات
تحبس الآلام في قلب والدها
(قدموس ) ينتعل الغيم على شواطىء المجهول
أوربا لن تتنفس عطر الهواء في (الأولمب )
إلى متاهات (دلفي )
كاهنة المعبد تناوله سر مفتاح طيبة تلك اللؤلؤة التي صاغها قدموس من نار الفراق
لتصير مسيلا في شريان الأزهار على شرفات الغياب
أوربا الماء !!!
أم الغيم وسر أمطار الهيام
أوربا سر الأبجديات
أوربا قصيدة عشق التي تحلم أن تكونها القصيدة
أسميتها الأبجدية الفينيقية
نهارات وجهها شموس الحضارات
وليالي عينيها أقمار وكنوز
تنهي فصول اليبوسة .
********
****25/11/2020 بقلمي:
ميساء علي دكدوك.
تعليقات
إرسال تعليق