وطني شريط أبيض
،،،،،، ، ،،،،،، ، ،،،،،،،،،،،،
وطني شريط أبيض
على سفح جبل أخضر
كأنها عروسة في يوم زفافها
وطني مسفوك الدماء
فتلّون بالأحمر
فأزدانت جمالها جمال
فأصبحت العروسة
تنزف دماً زكيا
أحمر..........
كرائحة المسك والعنبر
وتمددت هناك في الطرقات
أُعانق ترابها الارجواني
واشتمّ رائحة الزعفران والزعتر
وأشجار الزيتون تتارجح
على اكتافي ولإحضاني تتسلل
وأنا أنظر.......
أيها المارون هناك
أشتمّوا رائحة التراب
وانظروا الى زخم المقابر
وكم هناك عظام وجماجم
أيها المارون من هناك
اتركوا اقلامكم والمحابر وارحلوا
خلف المعابر..........
واحملوا اكفانكم معكم
وغصن زيتون
وانظروا لزرقة السماء
والى بحركم الذي تلّون
بلون الدم الأحمر
أما زلتم عابرون
بلا قمح ولا شعير
بلا برتقال وعنب
مارون كعابر سبيل
واكثر.........
وطني يأن ويستغيث
والكل نائم مستريح
كم مُزقت من مناديل
وقماش ابيض لشهيد
وكم من نواح وعويل
وقتل الطفل والكبير
وما زلنا لا نُحسن التدبير
والجميع لبسّ ثوب المسوؤل
والأمير .......
وطني أصبح أرجوحة
وبيع لمستوطن حقير
والسماسرة بيننا نادبين
هانت عليهم أوطانهم
فأصبحوا بلا عقيدة ولا دين
ارحلوا أيها المارون
وانصرفوا فأنتم يوماً راحلون
وطفلي ناطر.....
ودعونا نحمل المنجل والمقلاع
وبقايا حصادنا وعرق اجدادنا
وبعض من ترابنا الملون
وطفل يحمل حجرا
وبيده الاخرى حليبه
ليقاوم المدفع
ويرهب كل العسكر
أمّا انتم أنصرفوا وارحلوا
مع العسكر.........
..............
بقلمي / ابراهيم محمود طيطي
الأردن/أريد
تعليقات
إرسال تعليق