.......فيك إختفى المكان....
غيرت الامكنة عن أمكنتها
حولت الأثاث وبعثرته
تصرفت في كل الفضاء ....
ابتعدت بكل التفصيلات
فقد تتولاها الأشياء ...
الموغلة في الذكريات
كما بعثرتني الآهات
انا بعثرت ألمحببات
من الصور والقناديل
تمكنت من الويلات
التي تقتلني أشواقا
انا تصرفت في المساء
في الغروب و في الفجر
تلحفت بالليل ورسمت
صورة جديدة جديدة
من خيالي تجاهر ت
حرمت الكلام والكتابة
على أنفاس الزهور ...
تمكنت من الطائرة ..
التي كانت تحمل لي
النجوم تتلألأ كلمات
فككت مربكات اللعبة
وأسندت القيادة لها
ونزعت عني القيود
بادرت بالفوضى فيها
والوعود الي احضرتها...
و سألتها لماذا كذبت ؟
لماذا تعشقين الكذب
علي أنا من أمنت بك
و من حافظت عليك ؟؟
أيتها الوعود المقدسة
ميزتك.كتب السماء ...
و صلى بك كل الأنبياء
واستماتوا من أجلك.
ثوار عشاق وشعراء ...
سألت الوعود عن سرها
لماذا تتكرين ولا تبالين؟
لا عليك أيتها العهود ...
سأتركك معي تتعقين
أنا لا أخبر الجراح عني
ولأني أكره نزف الجراح
سأغير مواعيد نومي
وغيابي و ايام انتقالي
لن أنتقم من تلك الليالي
التي ضحكت من سهادي
سأرتب الغرف بشكل آخر
انا أحب أن لا أتجمل امامها
لا أريدها أن تراني مرة أخرى
سأغير كل الامكنة عن بعضها
حتى لا يتعرفوا علي ويبكون
سأكون ولا بد أن أكون ...
عروقي بها الكاهنة عروس
بلا قبل ومحاربة الشدائد
عروقي من أحزان عليسة
كتلة تؤسس وتبني البلاد
لا تنصت لجراح تهدهدها. ..
الوجدان بعثرته أسكته...
والأغاني كامتها اسطوانة
تردد كلمات الوعد المترد
انا في فوضاي اتكلم معها
اتحاكي الاستمرار والنار
أمواج من أنفاس المساء
تتهاطل على أفق المكان ..
ولا كلام ولا بوح ، هاجس
اللعنة التي تطلق عنانها..
على أحباب تجاهلوا ...
أانغصلوا عن هواهم ...
في عرض الأشياء كلها
صاروا أشلاء وأضحى
الغمام ملء رؤوسهم. ..
و انا ثارت في اللحظة
بدت في شجون المعنى
فتكسرت من على كتبي
وغيرت صفوي بفوضى
تجعل القصيدة شريدة
بعيدة عنها وكل النور
غيرت الزمان والأشياء
من أجل أن اكتم الذكرى
ولكي لا أفكر في الأشياء
ولكي أثور على كلمات ...
تترصدني الأشواق على مهل
وتساءلني الأقمار عن شدوي
فأنثر فيها الفضاء جديدا
يحمل صورا جميلة مرتدة
فاكتبي يا امرأة الثلج والنار
جروحك وميزاتك تهز الدنيا
انا بعثرت الامكنة في المكان
وكتبت عن فرسان الشعر ..
وقد.اختزلت اللغات في كلمة
واحدة متفردة لن أقولها. ....
وقد اختزل المكان نفسه
في نفسه وفي عيوني
أمال المناعي سيكافينيريا في 27 جانفي
تعليقات
إرسال تعليق