إلى أصحاب الضمائر الحية
والوعي الكامل بما تمر به
أمة الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه
من هذا الهجوم الشرس بكل الأسلحة الشيطانية
لحجب الوعي وإغراق هذه الأمة
التي كانت أشرف أمة أخرجت للناس
في بحور الغفلة واللامبالاة
أفكار سلبية في كل ما يعرض من أخبار وسياسة
وبعد تام عن الدين الذي هو المنهج
والنور لإزالة الغيوم الضبابية
التي تعمينا عن رؤية الحق وعدم إتباع للباطل
هو بصيص الأمل في ليالينا الحالكة وظروفنا الصعبة
حرب مدروسة أكدت على الركائز الأساسية
لهذه الأمة ألى وهي الأم والعلم
بداية بالأم
بالمرأة التي إذا صلحت صلح المجتمع
تم وضع الفيروس الشيطاني بإسم الحضارة حرية المرأة بحيث يكون التعري والجنس بدون الزواج هو الموضة نتيجته تأخر الزواج وإرتفاع نسبة العنوسة والمطلقات وتفريق لشمل العائلات
ليكون الأطفال ضحية وفريسة بين يدي الإنحراف
منقادين لا ذنب لهم ليكون الإدمان غذائهم ودوائهم
إدمان للجنس للإباحية للمخدرات
لكل ما يدفن أرواحهم وهم أحياء
وثانيه العلم الذي خرجت به أمتنا من ظلمات الجهل
لتكون نموذجا بارزا يحتذى به في كل المجالات
وكيف أصبحت حينما تم تدمير الركيزة
ألى وهي المراجع العلمية التي حرفت وأحرقت
والمعلم الذي قيل فيه كاد المعلم أن يكون رسول
تم تغيير قيمه وإعادة صياغتها هو الآخر طول المدة
من الإبتدائية والمتوسطة والثانوي والجامعة
على الغش واللامبالاة وعدم الحفظ
فكيف لإناء فارغ أن يعمر كؤوس عديدة ظمآنة
ونتيجته إرتفاع نسبة الأمية وعودة الجهل
وعبادة الجمادات عبادة العضو التناسلي للرجل
عبادة للبقر والفئران وغيره كثير والعياذ بالله
شرك علني ومجاهرة بالمعصية في أواخر القرن العشرين
قبور تعبد وصلوات غريبة أصبحت تقام
معاملات تجارية أساسها الربا
بيوت للدعارة وأحياء كولمبية مخدرات عصابات
لولا الإسم ما تحسبها عربية
تم إشتياح هذا المجتمع بغزو فكري منظم
تم به غسيل للأدمغة وإعادة البرمجة لعقول شبابنا
ومحو للتاريخ الإسلامي الكبير منها وكأنه لم يكن له وجود وما يحير العقل
هذا الرضوخ والإنصياع التام لولاة أمورنا
سكوت تام متناسين أن الساكت عن الحق شيطان أخرس أنسينا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
هو عبادة تدخلنا جنة النعيم
أنيسنا أنه واجب علينا محاولة تغيير المنكر
بأيدينا فإن لم نستطع فبألسنتنا
فإن لم نستطع فبقلوبنا
بدعوة صادقة خاشعة لرب السماء فهو سميع مجيب الدعاء
هو تذكير لعقول وضمائر حية
للقيام والكفاح لإكمال المسيرة لتبليغ رسالة حبيبنا المصطفى
صلوات ربي وسلامه عليه
فنحن مسؤولين أمامه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة
ما سيكون جوابنا
إذا قبل أن نسأل فهيا نحاسب أنفسنا
ونسعى لنهضة تنتشلنا من الغفلة
وتعيد إحياء الأمل والتفاؤل في نفوسنا
للمضي بسنة نبينا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه
لنور الوجود. أسامة مداح
كلمات رائعة وراقية دلت على رقي صاحبها نتمنى لك المزيد من التألق
ردحذفتحياتي لك والإدارة