لا تقلُبي الفنجان
***
لا تقلُبي الفنجانَ ســــــيدتي
لـــيس التنجيمُ مـــــــوهبتي
لا أتقِنُ فــــــــنَّ التبصــــير
لكنّي أملكُ ســــــــادســــــةً تحترفُ فـــــــــنَّ التصــوير
تُخبرني عنكِ أشـــــــــــــياءً
ما زالتْ طــــــــيَّ التفكير
تكشِـــــفُ لــــــي ما يؤلمكِ
تكشــــفُ لي ما يُســــــعدكِ
ســـادســـــــتي نـورُ التنوير
عنكِ قالتْ لي ســــــــادستي
مارسْـــــــــتِ فِعْلَ التزويرْ
أخفَيتِ حُزناً مشـهوداً
حُزناً قد ملَّ التخمير
وكتمْتِ حُلُماً مــولوداً
خوفاً من سُــــــــمِّ التشهير
أظهرْتِ فـــــــرحاً مغروراً
أظهرْتِ عُمْراً مســـــروراً
وأجــــــــدْتِ فنَّ التعبير
فبناءُ الأنثــــى مصـــــدوعٌ
وفــؤادُ الأنثــــــى موجوعٌ
وهـــــــــواءُ الأنثى ممنوعٌ
والأنثى قيْدَ التفجير
بيتُ الأحزان سيدتي
موجودٌ طـــــــيَّ التفكير
لا بُدَّ الآنَ سـيدتي
من فتْحِ باب التــــــــحرير
فجُمودُ الفكر سـيدتي
أسْــــرٌ في سجن التكفير
وغذاءُ الفكر سـيدتي
بجديدٍ يُلـــــغي التحقير
فتعودُ الأنثى سـيدتي
إنســــــــاناً حازَ التقدير
صــــحراءُ الأنثى سيدتي
تخْضَرُّ بعد التشــــجير
فيزولُ الموتُ سيدتي
ويُبادُ أثَرُ التخـــــــدير
والآتي قالتْ سـادستي
فــــــــــرَحٌ يفتتحُ التغيير
والحزنُ الحاضرُ سيدتي
حتماً في قيد التهجير
أمَلٌ تحملهُ سـادستي
وغرامٌ قيد التحضير
************
شاعر الأمل حسن رمضان. - لبنان
تعليقات
إرسال تعليق