*** حِوَارٌ مَعَ شَظَايَا اِمْرَأةٍ ***
حِبِّينِي صِدْقًا أَو كَذِبًا
تَسْلِيَةً نَزَقًا أَوْ لَعِبًا
حِبِّينِي مِنْ دُونِ ضَمِيرٍ
وَ لِعُذْرِكِ إِخْتَرِعِي سَبَبَا
خُوضِي الْيَوْمَ مَعِي تَجْرِبَةً
وَ غَدًا ، لَا تَعْتَذِرِي هَرَبَا
إِبْنِي مِنْ وَهْمِكِ لِي وَطَنَا
وَ دَعِينِي ، بَعدَكِ مُغْتَرِبَا
فِي جَهْلِ الْحُبِّ أَظِلِّينِي
فِرِّي وَ خُذِي مَعَكِ الْكُتُبَا
عِيشِينِي مِثْلَ مُغَامَرَةٍ
بِسُوَيْعَاتِي دِيرِي الْعَجَبَا
أَيْنَ تَشَائِينَ أَعِيشُ أَنَا
أَسْكُنُ حُبَّكِ بَردًا لَهَبَا
جَارِينِي ، وَ دَعِي لِي فُرَصِي
(كِرمَالِي) لَبِّي لِي الطَّلَبَا
عَلِّي أُصبِحُ كُلَّ الدُّنْيَا
بِيَدَيْكِ أََصِيرُ أَنَا ذَهَبَا
أَوْ أُصبِحُ كَرتًا مُحتَرِقًا
فِي وَقْتِ فَرَاغِكِ قَدْ لُعِبَا
حَابِينِي وَ كَأَنِّي طِفْلٌ
شَغَبًا فِي حُضْنِكِ قَدْ وَثَبَا
شُوفِي لِي بِمَزَاجِكِ رُكْنًا
إِنْ ضَاقَ القَلْبُ بِمَا رَحُبَا
أَدْرِي وَ شِفَاهُكِ تَلْعَنُنِي
وَ عُيُونُكِ تُمْطِرُنِي شُهُبَا
عَفْوًا مَنْ خَانَكِ لَسْتُ أَنَا
مَنْ عَوَّرَ قَلْبَكِ مَنْ عَطَبَا
مَنْ كَسَرَ الْمَرأَةَ فِيكِ فَلَمْ
يَتْرُك بِشَظَايَاكِ النَّدَبَا
مَنْ دَمَّرَ إَحسَاسَكِ حَتَّى
صَارَتْ فِيكِ الْأُنْثَى خَشَبَا
إِنْتَقِمِي مِنِّي فِي رَجُلٍ
إِسْقِينِي الْوَيْلَ كَمَا شُرِبَا
شُقِّي جَسَدِي عُضِّي كَبِدِي
إِفْتَرِسِينِي إِرَبًا إِرَبَا
وَ عِظَامِي سُلِّيهَا نَايًا
وَ تَسَلَّيْ بِنُخَاعِي طَرَبَا
لو كَعبًا دَائِرَ رَحَّلَنِي
حُبُّكِ لَا أَشْكُوهُ التَّعَبَا
أَهْوَاكِ بِكُلِّ جُزَيْئَاتِي
لَا لَمْ تَدَعِي مِنِّي عُقَبَا
أَفْهَمُ أَنَّكِ أُنْثَى ذُبِحَتْ
قَطَعُوا شِريَانَكِ وَ الْعَصَبَا
يَا إِمْرَأَةًٔ مِنْ دُونِ شُعُورٍ
جَسَدًا تِمْثَالًا مُنْتَصِبَا
لَا رُوحَ وَ لَا وِجْدَانَ سِوَى
صَنَمٍ لِلْمِعْوَلِ قَدْ كُتِبَا
مَا جِئْتُكِ كُفْرًا يَا هُبَلِي
جِئْتُ أُحَرِّكُ فِيكِ النُّصُبَا
أَعلَمُ أَنَّكِ قَبْرُ امْرَأَةٍ
سَكَنَتْ فِيكِ الْأُنْثَى تُّرَبَا
مَا جِئْتُ لِأَقْرَأَ فَاتِحَتِي
جِئٌتُ لِأَبْعَثَ فِيكِ الشَّغَبَا
جَئْتُ الصَّحرَاءَ بِسَاقِيَتِي
أُلْقِي فَوْقَكِ عِشْقِي سُحُبَا
فِي الرَّمْلِ خُمُورُكِ قَدْ سُكِبَتْ
وَ كُرُومُكِ قَدْ صَارَتْ حَطَبَا
مَا جِئْتُ لِأَمْلَأَهَا كَأْسِي
جِئْتُ لِأَزْرَعَ فِيكِ الْعِنَبَا .
شعر و إلقاء :
تعليقات
إرسال تعليق