الغضب
--------------
د. صالح الكندي
العراق
--------------
أســـــرج لــهــا فــالأيــام مــاضـيـات
سـيـف ورمــح والـخـيل فـي الـغابرات
شـــدوا الــرحـال قــد تـاهـت بـواديـنا
وغلقوا لجام التابع في المنايا الجارحات
ســقــمـت الأفــــواج مــــن ديــارهــا
واسـتكبر الـشيطان فـينا بـأيام لاهـبات
ديــاري ومــا جــرى عـلـيها مــن أسـى
يــذود الأخـيـار ايــام حـبـلى خـالدات
أطـلق لـها الـرماح فـي سـاحات الـوغى
وكـن عٓزيـم الصدى كالسيوف الباشِقات
قــــد طــالـت بــنـا الأيـــام عـطـشـى
وصـهيل الـجياد بـين الجبال الشاهقات
قــالــوا وقــالــوا صــدعــوا رؤســنــا
بـأصـوات الـمنابر فـي الـورع الـكاذبات
قــــد سـقـمـنـا الــحـال مـــن بـؤسـنـا
واطـربت الـضباع مـاجرى مـن الكربات
تــنــاخــوا حـــيــن يـصـيـبـكـم الأذى
والـجـمـوع تـنـاخت كـالـبرق الـلامـعات
لا تــســألـنـي مــــــن أكـــــون انـــــا
وسـأل الـتاريخ حـين تـشتد الـذاريات
تعليقات
إرسال تعليق